أمير المؤمنين عليه السلام:
وينصر الله من لاقاه إن له * نصرا يمثل بالكفار إذ عندوا (1) بيان: النبل: بالضم: الذكاء والنجابة، والمكانة: المنزلة، والعرف بالفتح: الريح الطيبة، وقال الجزري في صفة خاتم النبوة: إنه مثل زر الحجلة، الزر واحد الازرار التي تشد بها الكلل والستور، على ما يكون في حجلة العروس، وقيل: إنما هو بتقديم الراء على الزاي، ويريد بالحجلة القبجة (2)، مأخوذا من أرزت الجرادة: إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت، ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإسناده عن جابر بن سمرة قال: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة انتهى.
والغرث: الجوع، قوله: على أرواح الجنة، في بعض النسخ بالمهملتين، أي الأرواح التي تدخل الجنة، أو هي جمع الريح، أي أجسادنا طيبة كطيب ريح أهل الجنة، وفي بعض النسخ بالمعجمتين أي الحور، وقال الفيروزآبادي: النجيع: دم البطن.
20 - مناقب ابن شهرآشوب: الترمذي في الشمائل والطبري في التاريخ والزمخشري في الفائق والفتال في الروضة: رووا صفة النبي صلى الله عليه وآله بروايات كثيرة منها عن أمير المؤمنين عليه السلام وابن عباس وأبي هريرة وجابر بن سمرة وهند بن أبي هالة أنه كان صلى الله عليه وآله فخما مفخما، في العيون معظما، وفي القلوب مكرما، يتلألؤ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، أزهر منور اللون، مشربا بحمرة، لم تزر به مقلة، لم تعبه ثجلة، أغر أبلج أحور أدعج أكحل أزج، عظيم الهامة، رشيق القامة، مقصدا واسع الجبين، أقنى العرنين، أشكل العينين، مقرون الحاجبين، سهل الخدين صلتهما، طويل الزندين، شبح الذراعين، عظيم مشاشة المنكبين، طويل ما بين المنكبين، شثن الكفين، ضخم القدمين، عاري الثديين، خمصان الأخمصين، مخطوط المتيتين (3)، أهدب الأشفار، كث اللحية، ذا وفرة، وافر السبلة، أخضر الشمط،