بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٤
42 - وروى أحمد بن حنبل بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنه قال: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الرحمن قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام (1).
43 - وعن جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: أول شئ خلق الله تعالى ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر، خلقه الله ثم خلق منه كل خير (2).
44 - وعن جابر أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أول ما خلق الله نوري، ابتدعه من نوره، واشتقه من جلال عظمته (3).
أقول: سيأتي تمام هذه الأخبار مع سائر الأخبار الواردة في بدء خلقهم عليهم السلام في كتاب الإمامة.
45 - الكافي: علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي بن إبراهيم، عن علي ابن حماد، عن المفضل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف كنتم حيث كنتم في الأظلة؟
فقال: يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلة خضراء، نسبحه ونقدسه و نهلله ونمجده، وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الأشياء، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم، ثم أنهى (4) علم ذلك إلينا (5).
46 - الكافي: أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبد الله الصغير. عن محمد بن إبراهيم الجعفري، عن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان، وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار، وهو النور الذي خلق منه محمدا " وعليا "، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شئ كون قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهما السلام (6).

(1) رياض الجنان: مخطوط.
(2) رياض الجنان: مخطوط.
(3) رياض الجنان: مخطوط.
(4) أي أعلمنا به.
(5) الأصول 1: 441.
(6) الأصول 1: 441 و 442.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست