بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ٤١١
غير متعمق، وهو أن تقص عليهم ما في القرآن من غير تجهيل لهم، أو إلا مراءا يشهده الناس ويحضرونه " ولا تستفت " ولا تسأل أحدا منهم عن قصتهم سؤال مسترشد.
واختلف في قوله: " ولبثوا في كهفهم " فقيل: إنه إخبار عن الواقع، وقيل:
إنه حكاية لكلام أهل الكتاب بقرينة قوله: " قل الله أعلم ".
" أبصر به وأسمع " أي ما أبصره وما أسمعه فلا يخفى عليه شئ! " من ولي " أي من يتولى أمورهم.
1 - قصص الأنبياء: ابن بابويه، عن محمد بن يوسف بن علي، عن الحسن بن علي بن نضر (1) الطرسوسي، عن أبي الحسن بن قرعة القاضي بالبصرة، عن زياد عن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، عن إسحاق بن يسار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما كان في عهد خلافة عمر أتاه قوم من أحبار اليهود (2) فسألوه عن أقفال السماوات ما هي؟ وعن مفاتيح السماوات ما هي؟ وعن قبر سار بصاحبه ما هو؟ وعمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس، و عن خمسة أشياء مشت على وجه الأرض لن يخلقوا في الأرحام، وما يقول الدراج في صياحه، وما يقول الديك والفرس والحمار والضفدع والقنبر، فنكس عمر رأسه، (3) و

(1) في نسخة: " نصر " بالصاد المهملة، ولعل الصحيح: الحسن بن علي بن نصر الطوسي.
(2) في العرائس هنا زيادة هي هكذا: فقالوا له أنت ولي الأمر بعد محمد وصاحبه، وانا نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا علمنا أن الاسلام حق وأن محمدا كان نبيا، وان لم تخبرنا علمنا أن الاسلام باطل وأن محمدا لم يكن نبيا، فقال: سلوا عما بدا لكم، قالوا: أخبرنا عن أقفال السماوات.
(3) في العرائس: ما يقول الدراج في صياحه؟ وما يقول الديك في صراخه؟ وما يقول الفرس في صهيله؟ وما يقول الضفدع في نعيقه؟ وما يقول الحمار في نهيقه؟ وما يقول القنبر في صفيره؟
قال: فنكس عمر رأسه في الأرض! ثم قال: لا عيب بعمر إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم!
فوثب اليهود وقالوا: نشهد ان محمدا لم يكن نبيا وأن الاسلام باطل، فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود: قفوا قليلا، ثم توجه نحو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حتى دخل عليه، فقال: يا أبا الحسن أغث الاسلام، فقال: وما ذاك؟ فأخبره الخبر، فاقبل يرفل في بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر إليه عمر وثب قائما فاعتنقه، وقال: يا أبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعا فدعا علي كرم الله وجهه اليهود فقال: سلوا عما بدا لكم، فان النبي صلى الله عليه وسلم علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب الف باب، فسألوه عنها، فقال علي كرم الله وجهه: ان لي عليكم شريطة.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست