عند المساء وهم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتا، ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء، فقال: إن الله أوحى إلي أنه رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي؟ فقال شاب منهم: أنا يا روح الله، قال: فأنت هوذا، فقال لهم عيسى: أما إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة، (1) فقال له رجل منهم: أنا هو يا نبي الله؟ فقال له عيسى: أتحس بذلك في نفسك فلتكن هو، ثم قال لهم عيسى عليه السلام: أما إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق: فرقتين مفتريتين على الله في النار، وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت وهم ينظرون إليه.
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى عليه السلام: إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة، و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل وصلب، وكفر الذي قال له عيسى:
تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة. (2) 7 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة " قال: التي كفرت هي التي قتلت شبيه عيسى وصلبته، والتي آمنت هي التي قبلت شبيه عيسى حتى يقتل " فأيدنا الذين آمنوا " هي التي لم تقتل شبيه عيسى على الأخرى فقتلوهم " على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ". (3) 8 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق عن حمزة العلوي، عن أحمد بن محمد، عن الحسن ابن علي بن يوشع، عن علي بن محمد الجريري، (4) عن حمزة بن يزيد، عن عمر، عن جعفر