15 - قصص الأنبياء: بهذا الاسناد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى جل جلاله أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله، وإني جاعله رسولا إلى بني إسرائيل، قال: فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم، فلما حملت كان حملها عند نفسها غلاما، فقالت: " رب إني نذرت لك ما في بطني محررا " فوضعت أنثى فقالت: " وليس الذكر كالأنثى " إن البنت لا تكون رسولا، فلما أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الذي بشر الله به عمران. (1) الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير مثله.
16 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق بإسناده عن ابن أورمة، عن محمد بن أبي صالح عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة قال: قلت للرضا عليه السلام أيأتي الرسل عن الله بشئ ثم تأتي بخلافه؟ قال: نعم إن شئت حدثتك، وإن شئت أتيتك به من كتاب الله تعالى جلت عظمته: " ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم " الآية، فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم، وقال عمران: إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهري هذا، ثم غاب وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا، فقالت طائفة: صدق نبي الله، وقالت الآخرون: كذب، فلما ولدت مريم عيسى عليه السلام قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران: هذا الذي وعدنا الله. (2) 17 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد رفعه قال: قال الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها " قال: أحصنت فرجها قبل أن تلد عيسى خمسمائة عام، قال: فأول من سوهم عليه مريم ابنة عمران، نذرت أمها ما في بطنها محررا للكنيسة، فوضعتها أنثى فشبت فكانت تخدم العباد تناولهم حتى بلغت، وأمر زكريا عليه السلام أن يتخذ لها حجابا دون العباد، فكان زكريا عليه السلام يدخل عليها