الفائزون، ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله: " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ". (1) 15 - تفسير علي بن إبراهيم: " واتبع ملة إبراهيم حنيفا " قال: هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم التي لم تنسخ إلى يوم القيامة. (2) 16 - تفسير علي بن إبراهيم: " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا " أي طاهرا " اجتباه " أي اختاره " وهداه إلى صراط مستقيم " قال: إلى الطريق الواضح، ثم قال لنبيه: " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا " وهي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام خمسة في الرأس وخمسة في البدن، فالتي في الرأس: فطم الشعر (3) وأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، والسواك، والخلال; وأما التي في البدن: فالغسل من الجنابة، والطهور بالماء، وتقليم الأظفار، وحلق الشعر من البدن، والختان، وهذه لم تنسخ إلى يوم القيامة. (4) 17 - تفسير علي بن إبراهيم: " واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي، والابصار " يعنى اولي القوة " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر إسماعيل " الآية.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " اولي الأيدي والابصار " يعني اولي القوة في العبادة والبصر فيها. (5) 18 - تفسير علي بن إبراهيم: الحسين بن عبد الله السكيني، عن أبي سعيد البجلي، (6) عن عبد الملك ابن هارون، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: عرض ملك الروم على الحسن بن علي صور الأنبياء فأخرج صنما، فقال عليه السلام: هذه صفة إبراهيم عليه السلام عريض الصدر طويل الجبهة; الخبر. (7)