بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١١
يوسف التميمي، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عاش إبراهيم مائة وخمسا وسبعين سنة. (1) 28 - الخرائج: كان إبراهيم عليه السلام مضيافا فنزل عليه يوما قوم ولم يكن عنده شئ، فقال: إن أخذت خشب الدار وبعته من النجار فإنه ينحته صنما ووثنا فلم يفعل، وخرج بعد أن أنزلهم في دار الضيافة ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين فلما فرغ لم يجد الإزار علم أن الله هيأ أسبابه، فلما دخل داره رأى سارة تطبخ شيئا، فقال لها: أنى لك هذا؟
قالت: هذا الذي بعثته على يد الرجل، وكان الله سبحانه أمر جبرئيل أن يأخذ الرمل الذي كان في الموضع الذي صلى فيه إبراهيم ويجعله في إزاره والحجارة الملقاة هناك أيضا، ففعل جبرئيل عليه السلام ذلك، وقد جعل الله الرمل جاورس مقشرا، والحجارة المدورة شلجما، والمستطيلة جزرا. (2) 29 - تفسير العياشي: عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا " لا يهوديا يصلي إلى المغرب، ولا نصرانيا يصلي إلى المشرق " ولكن كان حنيفا مسلما " يقول: كان حنيفا مسلما على دين محمد صلى الله عليه وآله. (3) 30 - تفسير العياشي: عن ابن سنان، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر ولو بحجر فإن إبراهيم عليه السلام كان إذا ضاق أتى قومه، وأنه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب، فلما قرب من منزله نزل عن حماره فملا خرجه رملا إرادة أن يسكن به روح سارة، (4) فلما دخل منزله حط الخرج عن الحمار وافتتح الصلاة، فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا فاعتجنت منه واختبزت، ثم قالت لإبراهيم: انفتل من صلاتك فكل، فقال لها: أنى لك هذا؟ قالت من الدقيق الذي في الخرج، فرفع رأسه إلى السماء فقال: أشهد أنك الخليل. (5) بيان: الأزمة: الشدة والقحط.

(1) كمال الدين: 289. م (2) الخرائج لم نجده. م (3) مخطوط. م (4) في نسخة: أن يسكن به زوجه سارة.
(5) مخطوط. م
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست