بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٤٤
على حالها، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى الجبال إلا كالذر، ثم مكث ساعة فنظر إلى السماء فإذا هي على حالها، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى إلا الماء، ثم مكث ساعة فنظر إلى السماء فإذا هي على حالها، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى شيئا، ثم وقع في ظلمة لم ير ما فوقه وما تحته ففزع فألقى اللحم فاتبعته النسور منقضات، (1) فلما نظرت الجبال إليهن وقد أقبلن منقضات وسمعت حفيفهن فزعت وكادت أن تزول مخافة أمر السماء (2) وهو قول الله: " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ". (3) 37 - الكافي: في الروضة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن حجر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم عليه السلام قومه وعاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمهم، (4) فقال إبراهيم عليه السلام " ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين " وقال أبو جعفر عليه السلام: عاب آلهتهم ونظر نظرة في النجوم فقال: إني سقيم، قال أبو جعفر عليه السلام: والله ما كان سقيما وما كذب، فلما تولوا عنه مدبرين إلى عيد لهم دخل إبراهيم عليه السلام إلى آلهتهم بقدوم فكسرها إلا كبيرا لهم، ووضع القدوم في عنقه فرجعوا إلى آلهتهم فنظروا إلى ما صنع بها فقالوا: لا والله ما اجترأ عليها ولا كسرها إلا الفتى الذي كان يعيبها ويبرء منها، فلم يجدوا له قتلة أعظم من النار، فجمع له الحطب واستجادوه حتى إذا كان اليوم الذي يحرق فيه برز له نمرود وجنوده وقد بني له بناء لينظر إليه كيف تأخذه النار، ووضع إبراهيم عليه السلام في منجنيق وقالت الأرض: يا رب ليس على ظهري أحد (5) يعبدك غيره يحرق بالنار، قال الرب: إن دعاني كفيته. (6) 38 - الكافي: علي، عن أبيه، وعدة من أصحابنا عن سهل جميعا، عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن إبراهيم عليه السلام

(1) من أنقضت العقاب: صوتت.
(2) في نسخة: مخافة من أمر السماء.
(3) مخطوط. م (4) في نسخة: فخاصمه.
(5) في نسخة: ليس على ظهري عبد اه‍.
(6) الروضة 368 - 369. م
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست