له ورأي الشمس والقمر نزلا من السماء فسجدا له، قال: فالشمس والقمر أبواه، والكواكب إخوته الأحد عشر. وقال السدي: الشمس أبوه والقمر خالته، وذلك أن أمه راحيل قد ماتت; وقال ابن عباس: الشمس أمه والقمر أبوه; وقال وهب: كان يوسف رأى و هو ابن سبع سنين أن أحد عشر عصا طوالا كانت مركوزة في الأرض كهيئة الدائرة، وإذا عصا صغيرة وثبت عليها حتى اقتلعتها وغلبتها، فوصف ذلك لأبيه فقال له: إياك أن تذكر ذلك لإخوتك. ثم رأى وهو ابن اثنتي عشرة سنة أن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر سجدن له، فقصها على أبيه فقال له: " لا تقصص " الآية; وقيل: إنه كان بين رؤياه وبين مصير أبيه وإخوته إلى مصر أربعون سنة; وقيل: ثمانون سنة.
قوله تعالى: " وكذلك " أي كما أراك هذه الرويا " يجتبيك ربك " أي يصطفيك و يختارك للنبوة " ويعلمك من تأويل الأحاديث " أي من تعبير الرؤيا; قيل: وكان أعبر الناس الرؤيا أو مطلق العلوم والاخبار السالفة والآتية " لقد كان في يوسف وإخوته " كان ليعقوب اثنا عشر ولدا، وقيل: أسماؤهم روبيل وهو أكبرهم، وشمعون ولاوي ويهودا وريالون (1) ويشجر. وأمهم ليا (2) بنت ليان وهي ابنه خالة يعقوب، ثم توفيت ليا فتزوج يعقوب أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين (3) وقيل: ابن يامين، وولد له من سريتين (4)