بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٥٢
5 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: وأما القرية التي أمطرت مطر السوء فهي سدوم (1) قرية قوم لوط، أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يقول:
من طين. (2) 6 - تفسير علي بن إبراهيم: " فآمن له لوط " أي لإبراهيم عليه السلام. قوله: " وتأتون في ناديكم المنكر " قال: هم قوم لوط يضرط (3) بعضهم على بعض " فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا " هم قوم لوط. (4) 7 - علل الشرائع: ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن مالك ابن عطية، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط؟ فقال: إن قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغائط، ولا يتطهرون من الجنابة، بخلاء أشحاء على الطعام، وإن لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة، وإنما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ولا قوم، وإنه دعاهم إلى الله عز وجل وإلى الايمان واتباعه، ونهاهم عن الفواحش، وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه، وإن الله عز وجل لما أراد عذابهم بعث إليهم رسلا منذرين عذرا نذرا، فلما عتوا عن أمره بعث إليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين فأخرجوهم منها; وقالوا للوط: أسر بأهلك من هذه القرية الليلة بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون، فلما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته مذبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أن لوطا قد سار ببناته. وإني نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر: يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب (5) قوم لوط

(1) ضبطه الجوهري وغيره بالدال، وقال الفيروزآبادي: الصواب أنه بالذال. وقال البغدادي في المحبر ص 467: ومدائن قوم لوط: سدوم، وصبوايم، ودادوما، وعامورا. ويقال صيورا. وقيل: إنه اسم القاضي كان بها لا اسم البلد، والخبر الآتي يؤيده.
(2) تفسير القمي: 466. م (3) في المصدر: كان يضرط اه‍. م (4) تفسير القمي: 496 وفيه: وهم قوم لوط. م (5) في المصدر: وتحتم بعذاب، وفى نسخة: ونحتم عذاب قوم لوط. م
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست