بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٥١
قالوا له: لا تخف يا إبراهيم إنا أرسلنا إلى قوم لوط بالعذاب لا إلى قومك; وقيل: إنهم دعوا الله فأحيى العجل الذي كان ذبحه إبراهيم عليه السلام وشواه، فطفر ورغا (1) فعلم حينئذ أنهم رسل الله.
2 - الخصال، علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " من هم؟ فقال عليه السلام: قابيل يفر من هابيل عليه السلام، و الذي يفر من أمه موسى عليه السلام، والذي يفر من أبيه إبراهيم عليه السلام، (2) والذي يفر من صاحبته لوط عليه السلام. والذي يفر من ابنه نوح عليه السلام يفر من ابنه كنعان. (3) 3 - الخصال: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط; الجلاهق وهو البندق، والخذف، ومضغ العلك، (4) وإرخاء الإزار خيلاء، وحل الازرار من القباء والقميص. (5) 4 - علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عمن خلق الله من الأنبياء مختونا، فقال خلق الله آدم مختونا، وولد شيث مختونا، وإدريس ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليه وعليهم. وسأله عليه السلام عن يوم الأربعاء والتطير منه، فقال عليه السلام: آخر أربعاء من الشهر إلى أن قال: ويوم الأربعاء جعل الله عز وجل أرض قوم لوط عاليها سافلها، ويوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل. (6)

(١) طفر أي وثب في ارتفاع كما يطفر الانسان على الحائط. رغا: صوت وضج.
(٢) في العيون هنا زيادة وهي هذه: يعنى الأب المربى لا الوالد.
(٣) الخصال ج ١: ١٥٤، علل الشرائع: ١٩٨ العيون ص ١٣٦، وقد تقدم الحديث بتمامه في كتاب الاحتجاجات راجع ج ١٠ ص ٧٥ - ٨٢.
(٤) العلك كل صمغ يعلك أي يمضغ، ولعل المراد مضعه في النادي وفى المعابر والأسواق والخذف: أن تضع الحصاة على بطن بهامك وتدفعها بظفر السبابة.
والجلاهق: جسم صغيرة كروي من طين أو رصاص يرمى به، والكلمة فارسية. والازرار جمع الزر وهو ما يجعل في العروة.
(٥) الخصال ج 1: 160 - 161. م (6) علل الشرايع: 199 العيون: 134، وقد تقدم الحديث بتمامه في ج 10 ص 81 - 82 راجعه.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست