واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين عليه السلام واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة.
والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبد لوا بعد نبيهم واجبة، مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود الكندي، وعمار بن ياسر، وجابر ابن عبد الله الأنصاري، وحذيفة بن اليمان، وأبي الهيثم بن التيهان، وسهل بن حنيف، وأبي أيوب الأنصاري، وعبد الله بن الصامت، وعبادة بن الصامت، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي سعيد الخدري ومن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم، والولاية لاتباعهم والمقتدين بهم وبهداهم واجبة.
وبر الوالدين واجب، فإن كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون. وتحليل المتعتين واجب كما أنزلهما الله تعالى عز وجل في كتابه وسنهما رسول الله: متعة الحج، ومتعة النساء. والفرائض على ما أنزل الله تبارك وتعالى.
والعقيقة للولد الذكر والأنثى يوم السابع، ويسمى الولد يوم السابع، ويحلق رأسه، ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة، والله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يكلفها فوق طاقتها.
وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، والله خالق كل شئ، ولا تقول (1) بالجبر ولا بالتفويض، ولا يأخذ الله عز وجل البرئ بالسقيم، ولا يعذب الله عز وجل الأطفال بذنوب الآباء فإنه تعالى قال في محكم كتابه: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقال عز وجل: (وأن ليس للانسان إلا ما سعى) (2) ولله عز وجل أن يعفو ويتفضل، وليس له عز وجل أن يظلم، ولا يفرض الله عز وجل على عباده طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم ولا يختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به ويعبد الشيطان دونه، ولا يتخذ على خلقه حجة إلا معصوما،