إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه كما يرتج الباب، من الرج ولا تقل: ارتج عليه بالتشديد ورتج الرجل في منطقه بالكسر: إذا استغلق عليه الكلام والرتاج الباب العظيم انتهى.
أقول: يحتمل أن يكون مراده أنهم صاحب باب علوم الاسلام وعندهم مفاتيحه على سبيل التهكم، وأن يكون المعنى أنه يرتج عليهم الكلام في المسائل التي يسأل عنهم في الاسلام، أو يسدون باب الاسلام فلا يدخله أحد لجهلهم ولعله أظهر 2 - أمالي الطوسي: المفيد، عن علي بن خالد، عن العباس بن الوليد، عن محمد بن عمر الكندي، عن عبد الكريم بن إسحاق الرازي، عن بندار، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن أبي إدريس، (1) عن عبد الرحمن بن قيس البصري قال حدثنا ذازان (2) عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) وتقلد أبو بكر الامر قدم المدينة جماعة من النصارى يتقدمهم جاثليق لهم، له سمت ومعرفة بالكلام و وجوهه، وحفظ التوراة والإنجيل وما فيهما فقصدوا أبا بكر فقال له الجاثليق: إنا وجدنا في الإنجيل رسولا يخرج بعد عيسى وقد بلغنا خروج محمد بن عبد الله يذكر أنه ذلك الرسول ففزعنا إلى ملكنا (3) فجمع وجوه قومنا، وأنفذنا في التماس الحق فيما اتصل بنا، وقد فاتنا نبيكم محمد، وفيما قرأناه من كتبنا أن الأنبياء لا يخرجون من الدنيا إلا بعد إقامة أوصياء لهم يخلفونهم في أممهم يقتبس منهم الضياء فيما أشكل فأنت أيها الأمير وصيه لنسألك عما نحتاج إليه؟
فقال عمر: هذا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجثا الجاثليق لركبتيه وقال له: خبرنا