بالجميل، والتسليم على جميع الناس مع الاعتقاد بأن سلام الله لا ينال الظالمين، وإكرام المسلم ذي الشيبة، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير وإكرام كريم كل قوم، والتواضع، والتخشع، وكثرة ذكر الله عز وجل، وتلاوة القرآن والدعاء، والاغضاء، والاحتمال، والمجاملة، (1) والتقية، وحسن الصحابة، وكظم الغيظ، والتعطف على الفقراء و المساكين ومشاركتهم في المعيشة، وتقوى الله في السر والعلانية، والاحسان إلى النساء وما ملكت الايمان، وحفظ اللسان إلا من خير، وحسن الظن بالله عز وجل، والندم على الذنب، واستعمال السخاء والجود، والاعتراف بالتقصير، واستعمال جميع مكارم الافعال والأخلاق للدين والدنيا واجتناب مذامها في الجملة والتفصيل، واجتناب الغضب والسخط والحمية والعصبية والكبر، وترك التجبر واحتقار الناس و الفخر والعجب والبذاء والفحش والبغي وقطيعة الرحم والحسد والحرص والشره والطمع والخرق والجهل والسفه والكذب والخيانة والفسق والفجور واليمين الكاذبة وكتمان الشهادة والشهادة بالزور والغيبة والبهتان والسعاية والسباب واللعان والطعان والمكر والخديعة والغدر والنكث والقتل بغير حق والظلم والقساوة والجفاء والنفاق والرياء والزناء واللواط والرباء، والفرار من الزحف والتعرب بعد الهجرة، وعقوق الوالدين، والاحتيال على الناس، وأكل مال اليتيم ظلما، وقذف المحصنة.
هذا ما اتفق إملاؤه على العجلة من وصف دين الإمامية. وقال: وسأملي شرح ذلك وتفسيره إذا سهل الله عز اسمه لي العود من مقصدي إلى نيسابور إن شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم. (2) أقول: سيأتي بيان ما يخالف المشهور من عقائده وبسط القول في كل منها في أبوابها إن شاء الله تعالى، وإنما أوردناها لكونه من عظماء القدماء التابعين لآثار الأئمة النجباء الذين لا يتبعون الآراء والأهواء، ولذا ينزل أكثر أصحابنا كلامه وكلام أبيه رضي الله عنهما منزلة النص المنقول والخبر المأثور.