لهم إلى المهدي كتابا في ثمن دارهم، فكتب إليه: أن ارضخ لهم شيئا، فأرضاهم. (1) بيان: الرضخ: العطاء القليل.
5 - تحف العقول: قال عبد الله بن يحيى: كتبت إليه في دعاء: (الحمد لله منتهى علمه) فكتب: لا تقولن منتهى علمه فإنه ليس لعلمه منتهى ولكن قل: (الحمد لله منتهى رضاه). (2) 6 - وسأله رجل عن الجواد فقال: إن لكلامك وجهين: فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه، والبخيل من بخل بما افترض الله عليه، وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى وهو الجواد إن منع، لأنه إن أعطاك أعطاك ما ليس لك، وإن منعك منعك ما ليس لك. (3) 7 - وقال له وكيله: والله ما خنتك، فقال له: خيانتك وتضييعك علي مالي سواء، والخيانة شرهما عليك. (4) 8 - وقال (عليه السلام): من تكلم في الله هلك، ومن طلب الرياسة هلك، ومن دخله العجب هلك. (5) 9 - وقال: اشتدت مؤونة الدنيا والدين، فأما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه، وأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليه. (6) 10 - وقال: أربعة من الوسواس: أكل الطين، وفت الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية. وثلاث يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري، والنظر إلى الوجه الحسن. (7) 11 - وقال (عليه السلام): إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لاحد أن يظن بأحد خيرا حتى يعرف ذلك منه. (8) 12 - وقال (عليه السلام): ليس القبلة على الفم إلا للزوجة والولد الصغير. (9)