جل جلاله فليتحرى بصدره (1) وليقم صلبه ولا ينحني. إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء.
فقال عبد الله بن سبا: يا أمير المؤمنين أليس الله في كل مكان؟ قال: بلى. قال:
فلم يرفع العبد يديه إلى السماء؟ قال: أما تقرء: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضع الرزق وما وعد الله عز وجل السماء.
لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنة، ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين إذا قام أحد كم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع لا يقطع الصلاة التبسم ويقطعها القهقهة. إذا خالط النوم القلب وجب الوضوء. إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونم، فإنك لا تدري تدعو لك أو على نفسك.
من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدو نا في النار، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في النار إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الانسان إلى الكواكب في السماء إذا قرأتم من المسبحات الأخيرة فقولوا: (سبحان الله الا على) وإذا قرأتم:
(إن الله وملائكته يصلون على النبي) فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها. ليس في البدن شئ أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عز وجل.
وإذا قرأتم (والتين) فقولوا في آخرها: ونحن على ذلك من الشاهدين وإذا قرأتم قوله: (آمنا بالله) فقولوا: (آمنا بالله) حتى تبلغوا إلى قوله: