والنار، وحور العين، فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي (صلى الله عليه وآله) ويسأل الله الجنة، ويستجير بالله من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين، فإنه من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله) رفعت دعوته، ومن سأل الجنة قالت الجنة: يا رب أعط عبدك ما سأل. ومن استجار من النار قالت النار: يا رب أجر عبدك مما استجارك، ومن سأل الحور العين قلن الحور: يا رب أعط عبدك ما سأل الغناء نوح إبليس على الجنة إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وليقل: (بسم الله، وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم ودين محمد (صلى الله عليه وآله) و ولاية من افترض الله طاعته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) فمن قال ذلك عند منامه حفظ من اللص والمغير والهدم واستغفرت له الملائكة. من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله عز وجل به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعن جنبه على الأرض حتى يقول: (أعيذ نفسي و ديني وأهلي ومالي (1) وخواتيم عملي وما رزقني ربي وخولني بعزة الله وعظمة الله و جبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوة الله وقدرة الله وجلال الله وبصنع الله وأركان الله، وبجمع الله وبرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبقدرة الله على ما يشاء من شر السامة و الهامة، ومن شر الجن والإنس، ومن شر ما يدب في الأرض (2) وما يخرج منها، وما ينزل من السماء (3) وما يعرج فيها، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوذ بها الحسن والحسين (عليهما السلام)، وبذلك أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ونحن الخزان لدين الله، ونحن مصابيح العلم، إذا مضى منا علم بدا علم، لا يضل من اتبعنا، ولا يهتدي من أنكرنا، ولا ينجو من أعان علينا عدونا، ولا يعان