بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣١٢
نفس عن نفس شيئا " لا تدفع عنه (عنها خ ل) عذابا قد استحقه عند النزع " ولا تقبل منها شفاعة " ولا تشفع لها بتأخير الموت عنها " ولا يؤخذ منها عدل " لا يقبل فداء مكانه يمات ويترك هو.
قال الصادق عليه السلام: وهذا يوم الموت فإن الشفاعة والفداء لا يغني عنه، وأما في القيامة فإنا وأهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء. (1) بيان: قوله: (احتجنوا) بالنون قال الجوهري: حجنت الشئ واحتجنة: إذا جذبته بالمحجن إلى نفسك، ومنه قول قيس ابن عاصم: عليكم بالمال واحتجانه هو ضمكه إلى نفسك وإمساكك إياه.
وقال الجزري: فيه: (ما أقطعك العقيق لتحتجنه) أي تملكه دون الناس، والاحتجان جمع الشئ وضمه إليك، ومنه: واحتجناه دون غيرنا انتهى.
وفى بعض النسخ بالباء، أي احتجبوا بالأموال، والأول أظهر. ويقال: اقتطع من ماله قطعة: أخذه. والحالق: الجبل المرتفع، ويقال: جاء من حالق أي من مكان مشرف.
قوله عليه السلام: (ما سرقوه منه وبينوه) أي وما بينوه وأظهروه وأعطوه مستحقه، أو هو بصيغة الامر خطابا للملائكة وهو أظهر. والمناضلة: المراماة: والمراد هنا مطلق الجهاد. قوله: (وحادوا) أي مالوا.
11 - تفسير الإمام العسكري: قوله عز وجل: " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون " قال الإمام عليه السلام:
قال الله عز وجل: " ثم قست قلوبكم " عست (2) وجفت ويبست من الخير والرحمة قلوبكم معاشر اليهود " من بعد ذلك " من بعد ما بينت من الآيات الباهرات في زمان موسى، ومن الآيات المعجزات التي شاهدتموها من محمد صلى الله عليه وآله

(1) تفسير العسكري عليه السلام: 92 - 96. وللحديث ذيل لم يورده المصنف هنا.
(2) في المصدر: عمت.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست