وأما الجماعة فإن صفوف أمتي في الأرض كصفوف الملائكة في السماء (1) والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة، كل ركعة أحب إلى الله من عبادة أربعين سنة.
وأما يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب، فما من مؤمن مشى إلى الجماعة (الجمعة خ ل) إلا خفف الله عز وجل عليه أهوال يوم القيامة ثم يأمر به إلى الجنة. (2) وأما الاجهار فإنه يتباعد منه لهب النار بقدر ما يبلغ صوته، ويجوز على الصراط ويعطى السرور حتى يدخل الجنة.
وأما السادس (3) فإن الله عز وجل يخفف أهوال يوم القيامة لامتي كما ذكر الله عز وجل في القرآن، وما من مؤمن يصلي على الجنائز إلا أوجب الله له الجنة إلا أن يكون منافقا أو عاقا. وأما شفاعتي فهي لأصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم. (4) قال: صدقت يا محمد، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، فلما أسلم وحسن إسلامه أخرج رقا أبيض فيه جميع ما قال النبي صلى الله عليه وآله، وقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا ما استنسختها إلا من الألواح التي كتبها الله عز وجل لموسى بن عمران، ولقد قرأت في التوراة فضلك حتى شككت فيها، يا محمد ولقد كنت أمحو اسمك منذ أربعين سنة من التوراة كلما محوته وجدته مثبتا فيها، ولقد قرأت في التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها غيرك، وأن في الساعة التي ترد عليك فيها هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك ووصيك بين يديك.