بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢١٧
للذين استجابوا لربهم الحسنى " إلى قوله: " وبئس المهاد " فالمؤمن إذا سمع الحديث ثبت في قلبه رجاء ربه وآمن به، (1) وهو مثل الماء الذي يبقى في الأرض فينبت النبات، والذي لا ينتفع به يكون مثل الزبد الذي تضربه الرياح فيبطل. قوله: " وبئس المهاد " قال: يتمهدون في النار. قوله: " أولو الألباب " أي أولو العقول. (2) 95 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " ولو أن قرآنا " الآية، قال: لو كان شئ من القرآن كذلك لكان هذا. قوله: " قارعة " أي عذاب.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة " وهي النقمة " أو تحل قريبا من دارهم " فتحل بقوم غيرهم، فيرون ذلك ويسمعون به، والذين حلت بهم عصاة كفار مثلهم ولا يتعظ بعضهم ببعض ولن يزالوا كذلك " حتى يأتي وعد الله " الذي وعد المؤمنين من النصر ويخزي الكافرين.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: " فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم ": أي طولت لهم الامل ثم أهلكتهم. (3) 96 - تفسير علي بن إبراهيم: " الر كتاب أنزلناه إليك " يا محمد " لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم " يعني من الكفر إلى الايمان " إلى صراط العزيز الحميد " والصراط الطريق الواضح، وإمامة الأئمة عليهم السلام. قوله: " مثل الذين كفروا " الآية قال: من لم يقر بولاية أمير المؤمنين عليه السلام بطل عمله مثل الرماد الذي تجئ الريح فتحمله. (4) 97 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأحول، عن سلام بن مستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: " مثل كلمة طيبة " الآية، قال:

(1) في المصدر المطبوع في سنة 1315: فالمؤمن إذا سمع الحديث ثبت في قلبه وأجابه وآمن به. وفى طبعه الاخر " حاربه " بدل " أجابه " فهو لا يخلو عن تصحيف.
(2) تفسير القمي: ص 338 - 340.
(3) تفسير القمي: 342.
(4) تفسير القمي: 344 و 345.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست