فقد آمنتم بمثل ما آمنا، وقال الله: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا. قال علي ابن الحسين عليهما السلام: حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون، فتغرونهم بنا.
64 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن عبد الواحد، عن محمد بن عباد، عن عبد الأعلى قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: إن احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله فاقرأهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل لهم: يقول لكم: رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلي وإلى نفسه يحدثهم بما يعرفون، ويستر عنهم ما ينكرون (1).
65 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن محمد الدينوري، عن علي بن الحسن الكوفي، عن عميرة بنت أوس قالت: حدثني جدي الخضر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده عمرو ابن سعيد، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لحذيفة بن اليمان: يا حذيفة لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا. إن من العلم صعبا شديدا محملة، لو حملته الجبال عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت يستنكر ويبطل، وتقتل رواته، ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصي النبي صلى الله عليه وآله.
66 - غوالي اللئالي: قال النبي صلى الله عليه وآله: من كتم علما نافعا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار (2). 67 - وروي عن علي عليه السلام أنه قال: ما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا (3).
68 - وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: من احتاج الناس إليه ليفقههم في دينهم فيسألهم الأجرة كان حقيقا على الله تعالى أن يدخله نار جهنم.
69 - غوالي اللئالي: قال النبي صلى الله عليه وآله: لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم (4).