32 - روي أن رجلا قال للحسين بن علي عليهما السلام: اجلس حتى نتناظر في الدين فقال: يا هذا أنا بصير بديني مكشوف علي هداي فإن كنت جاهلا بدينك فاذهب واطلبه ما لي وللماراة؟! وإن الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ويقول: ناظر الناس في الدين كيلا يظنوا بك العجز والجهل. ثم المراء لا يخلو من أربعة أوجه: إما أن تتمارى أنت وصاحبك فيما تعلمان فقد تركتما بذلك النصيحة وطلبتما الفضيحة وأضعتما ذلك العلم، أو تجهلانه فأظهرتما جهلا وخاصمتما جهلا، أو تعلمه أنت فظلمت صاحبك بطلبك عثرته، أو يعلمه صاحبك فتركت حرمته ولم تنزله منزلته، وهذا كله محال فمن أنصف وقبل الحق وترك المماراة فقد أوثق إيمانه، وأحسن صحبة دينه، وصان عقله (1).
33 - السرائر: من كتاب المشيخة لابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنما شيعتنا الخرس.
34 - السرائر: من كتاب المشيخة لابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يقولون: ينقاد ولا ينقاد - يعني أصحاب الكلام - أما لو علموا كيف كان بدؤ الخلق وأصله لما اختلف اثنان. (2) 35 - الغيبة للنعماني: عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، عن محمد بن جعفر القرشي، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي محمد الغفاري، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم وجدال كل مفتون فإنه ملقن حجته إلى انقضاء مدته فإذا انقضت مدته ألهبته خطيئته وأحرقته (3).
36 - مجالس المفيد: الحسن بن حمزة الطبري، عن علي بن حاتم القزويني، عن محمد بن جعفر المخزومي، عن محمد بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن: عن الحسين بن يزيد عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: من أعاننا بلسانه على عدونا أنطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه عز وجل.