5 - المحاسن: علي بن الحكم، عن هشام، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، بك آخذ، وبك أعطي، وعليك أثيب.
6 - المحاسن: أبي، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله العقل فقال له أدبر فأدبر، ثم قال له أقبل فأقبل، ثم قال: ما خلقت خلقا أحب إلي منك، فأعطى الله محمدا (صلى الله عليه وآله) تسعة وتسعين جزءا، ثم قسم بين العباد جزءا واحدا.
7 - غوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أول ما خلق الله نوري.
8 - وفي حديث آخر أنه (صلى الله عليه وآله) قال: أول ما خلق الله العقل.
9 - وروي بطريق آخر أن الله عز وجل لما خلق العقل قال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال تعالى: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أكرم علي منك، بك أثيب وبك أعاقب، وبك آخذ وبك أعطي.
10 - علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن ابن هاشم عن ابن معبد (1)، عن الحسين بن خالد، عن إسحاق، قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل آتيه أكلمه ببعض كلامي فيعرف كله ومنهم من آتيه فأكلمه بالكلام فيستوفي كلامي كله ثم يرده علي كما كلمته، و منهم من آتيه فأكلمه فيقول: أعد علي. فقال: يا إسحاق أو ما تدري لم هذا؟ قلت لا. قال الذي تكلمه ببعض كلامك فيعرف كله فذاك من عجنت نطفته بعقله، وأما الذي تكلمه فيستوفي كلامك ثم يجيبك على كلامك فذاك الذي ركب عقله في بطن أمه وأما الذي تكلمه بالكلام فيقول أعد علي فذاك الذي ركب عقله فيه بعدما كبر، فهو يقول أعد علي.
بيان: قوله: ثم يرده علي أي أصل الكلام كما سمعه، أو يجيب على وفق ما كلمته والثاني أظهر. ثم اعلم أنه يحتمل أن يكون الكلام جاريا على وجه المجاز، لبيان اختلاف الأنفس في الاستعدادات الذاتية، أي كأنه عجنت نطفته بعقله مثلا، وأن يكون المراد