وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلفه مذكورا في كتب الرجال لكن أخباره مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما، ومؤلفه مذكور في أسانيد بعض الروايات. وروى الكليني في باب من رأى القائم (عليه السلام) عن محمد والحسن ابني علي بن إبراهيم بتوسط علي بن محمد، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور عنه فقط بتوسطه، وهذا مما يؤيد الاعتماد وإن كان لا يخلو من غرابة لروايته عن علي بن إبراهيم كثيرا بلا واسطة، بل الأظهر كما سنح لي أخيرا أنه محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني وكان وكيل الناحية كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي.
وكتاب تفسير العياشي روى عنه الطبرسي وغيره، ورأينا منه نسختين قديمتين، وعد في كتب الرجال من كتبه، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار وذكر في أوله عذرا هو أشنع من جرمه.
وكتاب تفسير الإمام (عليه السلام) من الكتب المعروفة، واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه، وإن طعن فيه بعض المحدثين ولكن الصدوق رحمه الله أعرف وأقرب عهدا ممن طعن فيه، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه.
وكتاب روضة الواعظين ذكرنا أنه داخل في إجازات العلماء الأعلام، ونقل عنه الأفاضل الكرام، وقد عرفت حاله وحال مؤلفه مما نقلنا عن سلفنا الفخام. وكذا كتاب إعلام الورى، ومؤلفه أشهر من أن يحتاج إلى البيان. وهو عندي بخط مؤلفه رحمه الله.
ورسالة الآداب أيضا معروفة أخذ عنها ولده في المكارم. وأما تفسيراه الكبير والصغير فلا يحتاجان إلى التشهير.
وكتاب المكارم في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار، ومؤلفه قد أثنى عليه جماعة من الأخيار.
وكتاب مشكاة الأنوار كتاب ظريف مشتمل على أخبار غريبة.
وكتاب الاحتجاج وإن كانت أكثر أخباره مراسيل لكنها من الكتب المعروفة المتداولة، وقد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب وعلى مؤلفه وقد أخذ عنه أكثر المتأخرين.