5 - الخصال: أبي، عن علي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: واعلم أن مروة المرء المسلم مروتان: مروة في حضر، ومروة في سفر، أما مروة الحضر فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه، والمحافظة على الصلاة في الجماعات. وأما مروة السفر فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود.
6 - عيون أخبار الرضا (ع): القطان والنقاش والطالقاني جميعا، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه قال: قال الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
بيان: موت القلوب في القيامة كناية عن شدة الدهشة والغم والحزن والخوف.
7 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن أحمد ابن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: سمعته يقول لخيثمة (1): يا خيثمة اقرأ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم عز وجل، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم فإن لقياهم حياة أمرنا. قال:
ثم رفع يده (عليه السلام) فقال: رحم الله امرءا أحيا أمرنا.
8 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن القاسم بن محمد: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود أبلغ موالي عني السلام وأني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنا، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.