بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ١٣٠
13 - المحاسن: العوسي، عن أبي جعفر الجوهري (1) عن إبراهيم بن محمد الكوفي، رفعه قال: سئل الحسن بن علي (عليه السلام) عن العقل قال: التجرع للغصة ومداهنة الأعداء.
روضة الواعظين: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله، وزاد فيه: ومداراة الأصدقاء (2).
بيان: المداهنة: إظهار خلاف ما تضمر وهو قريب من معنى المداراة.
14 - المحاسن: بعض أصحابنا رفعه قال: قال (عليه السلام): العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه ولا يقدم على ما يخاف العذر منه، ولا يرجو من لا يوثق برجاءه.
15 - المحاسن: بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يستدل بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته. وبرسوله على فهمه وفطنته.
16 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): العاقل من كان ذلولا عند إجابة الحق، منصفا بقوله، جموحا عند الباطل، خصما بقوله: يترك دنياه، ولا يترك دينه، ودليل العاقل شيئان: صدق القول، وصواب الفعل، والعاقل لا يتحدث بما ينكره العقل، ولا يتعرض للتهمة، ولا يدع مداراة من ابتلى به، ويكون العلم دليله في أعماله، والحلم رفيقه في أحواله، والمعرفة تعينه في مذاهبه. والهوى عدو العقل، ومخالف الحق، وقرين الباطل، وقوة الهوى من الشهوة، وأصل علامات الشهوة أكل الحرام، والغفلة عن الفرائض، والاستهانة بالسنن والخوض في الملاهي.
توضيح: قال الفيروزآبادي: جمح الفرس كمنع جمحا وجموحا وجماحا، وهو جموح: اغتر فارسه وغلبه. وقال: رجل خصم كفرح: مجادل. قوله من ابتلى به أي بمعاشرته وخلطته. واستهان بالشئ، أي أهانه وخفضه. والخوض في الملاهي:
الدخول فيها واقتحامها من غير روية، والتمادي فيها.

(1) وفي نسخة: أبي حفص الجوهري.
(2) أورده الصدوق في أماليه ص 398 باسناده عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن جعفر الجوهري: عن إبراهيم بن عبد الله الكوفي، عن أبي سعيد عقيصا، قال: سئل الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام). وفي ص 270 باسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وزاد في آخره " ومداراة الأصدقاء ".
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 مقدمة المؤلف 2
4 مصادر الكتاب 6
5 توثيق المصادر 26
6 رموز الكتاب 46
7 تلخيص الأسانيد 48
8 المفردات المشتركة 57
9 بعض المطالب المذكورة في مفتتح المصادر 62
10 فهرست الكتب 79
11 * (كتاب العقل والعلم والجهل) * باب 1 فضل العقل وذم الجهل، وفيه 53 حديثا. 81
12 باب 2 حقيقة العقل وكيفية وبدء خلقه، وفيه 14 حديثا. 96
13 بيان ماهية العقل. 99
14 باب 3 احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل وأنه يحاسبهم على قدر عقولهم، وفيه خمسة أحاديث. 105
15 باب 4 علامات العقل وجنوده، وفيه 52 حديثا. 106
16 باب 5 النوادر، وفيه حديثان. 161
17 * (كتاب العلم) * باب 1 فرض العلم، ووجوب طلبه، والحث عليه، وثواب العالم والمتعلم، وفيه 112 حديثا. 162
18 باب 2 أصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء، وفيه 20 حديثا 186
19 باب 3 سؤال العالم وتذاكره وإتيان بابه، وفيه سبعة أحاديث. 196
20 باب 4 مذاكرة العلم، ومجالسة العلماء، والحضور في مجالس العلم، وذم مخالطة الجهال، وفيه 38 حديثا. 198
21 باب 5 العمل بغير علم، وفيه 12 حديثا. 206
22 باب 6 العلوم التي أمر الناس بتحصيلها وينفعهم، وفيه تفسير الحكمة، وفيه 62 حديثا. 209
23 باب 7 آداب طلب العلم وأحكامه، وفيه 19 حديثا. 221