الباب التاسع انه سبحانه وتعالى أيدهم (ع) بروح القدس الذي به عرفوا الأشياء محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم ابن عمر اليماني عن جابر الجعفي قال قال: أبو عبد الله (ع) يا جابر ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف وهو قول الله عز وجل (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون) فالسابقون هم رسل الله وخاصة الله من خلقه جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشياء، وأيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله عز وجل، وأيدهم بروح القوة فبه قدروا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله عز وجل وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون وجعل في المؤمنين أصحاب الميمنة روح الايمان فبه خافوا الله عز وجل وجعل فيهم روح القوة فبه قووا على طاعة الله وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون (1).
عنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد (أحمد بن محمد - خ م) عن موسى بن عمر عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل