ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٧٦
(ص) فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجئ فانتظرته عند أم سلمة حتى جاء (ص) فقالت أم أسلم بابى أنت وأمي يا رسول الله انى قد قرأت الكتب وعلمت كل نبي ووصى فموسى: كان له وصى في حياته ووصى بعد موته وكذلك عيسى فمن وصيك يا رسول الله (ص) فقال لها يا أم أسلم وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد ثم قال لها يا أم أسلم من فعل فعلي فهو وصيي ثم ضرب بيده إلى حصاة من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق ثم عجنها ثم طبعها بخاتمه ثم قال من فعل فعلي هذا فهو وصيي في حياتي وبعد مماتي فخرجت من عنده فاتيت أمير المؤمنين (ع) فقلت بابى أنت وأمي أنت وصى رسول الله (ص) فقال: نعم يا أم أسلم ثم ضرب بيده إلى حصاة ففركها فجعلها كهيئة الدقيق ثم عجنها وختمها بخاتمه ثم قال يا أم أسلم من فعل فعلى هذا فهو وصيي فاتيت الحسن (ع) وهو غلام فقلت يا سيدي أنت وصى أبيك فقال: نعم يا أم أسلم فضرب بيده واخذ حصاة ففعل بها كفعلهما فخرجت من عنده فاتيت الحسين (ع) وانا استصغره (لمستصغره - خ م) لسنه فقلت له بابى أنت وأمي أنت وصى أخيك فقال: نعم يا أم أسلم ايتيني بحصاة ثم فعل كفعلهم فعمرت أم أسلم حتى لحق بعلى بن الحسين عليهما السلام بعد قتل الحسين في منصرفه فسألته أنت وصى أبيك قال: نعم ثم فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين (1).
عنه عن علي بن محمد عن أبي على محمد بن إسماعيل بن موسى

(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»