ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٧٢
من المنبر مراقيا ثم تنحنح فسكت الناس فقال رحم الله من سمع قولي فرعى ونظر فاستحيى أيها الناس ان معاوية يزعم أنه أمير المؤمنين وانه لا يكون الامام اماما حتى يحيى الموتى أو ينزل من السماء مطرا أو يأتي بما يشاء كل ذلك مما يعجز عنه غيره (1).
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة (ع) قال قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن سهل (سهيل - خ) قال: لقيت علي بن موسى الرضا (ع) وهو على حماره فقلت له من أركبك هذا وتزعم أكثر شيعتك ان أباك لم يوصك ولم يقعدك هذا المقعد وادعيت لنفسك ما لم يكن لك فقال لي وما دلالة الامام عندك فقلت ان يكلم بما وراء البيت وان يحيى ويميت فقال انا افعل اما الذي معك فخمسة دنانير واما أهلك فإنها ماتت منذ - سنة وقد أحييتها الساعة واتركها معك سنة أخرى ثم اقبضها إلى لتعلم انى امام بلا اختلاف (خلاف - خ) فوقع على الرعدة فقال اخرج روعك فإنك آمن ثم انطلقت إلى منزلي فإذا باهلي جالسة فقلت لها ما الذي جاء بك فقلت كنت نائمة إذ أتاني آت ضخم شديد السمرة فوصفت لي صفة الرضا (ع) فقال لي يا هذه قومي وارجعي إلى زوجك فإنك ترزقين بعد الموت ولدا فرزقت والله ولدا (2).
عنه روى أحمد بن الحسن (الحسين - خ) عن محمد بن أبي الطيب عن عبد الوهاب بن منصور عن محمد بن العلا قال: سالت يحيى بن أكثم

(1) مدينة المعاجز ص 90 (2) دلائل الإمامة الطبعة الثانية ص 187
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»