ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٧٥
وكنيه الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يا احمد ابن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع) ومثل ذي القرنين والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها الا من ثبته الله تعالى على القول بإمامته ووفق بالدعاء لتعجيل فرجه قال أحمد بن إسحاق: فقلت له يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: انا بقية الله في ارضه والمنتقم من أعدائه فلا تطلب اثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق قال أحمد بن إسحاق فخرجت مسرورا فرحا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له يا بن رسول الله (ص) لقد عظم سروري بما مننت على فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين فقال طول الغيبة يا احمد فقلت له يا بن رسول الله (ص) وان غيبته لتطول قال أي وربى حتى يرجع عن هذا الامر أكثر القائلين به فلا يبقى الا من اخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه يا أحمد بن إسحاق هذا امر من الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين (1).
محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا ذكر اسمه فقال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل ابن عبد الله (عبيد - خ م) بن العباس بن علي بن أبي طالب قال: حدثني جعفر بن زيد بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قالوا: جاءت أم أسلم إلى النبي (ص) وهو في منزل أم سلمة فسألتها عن رسول الله

(1) كمال الدين ج 2 ط الغفاري ص 384 بحار الأنوار ج - 52 ص 24
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»