أرسلت موسى إلى فرعون فسألت أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا تشد به عضده، ويصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي فاجعل لي عليا وزيرا وأخا، واجعل الشجاعة في قلبه، واكسه الهيبة على عدوة، وهو أول من آمن بي وصدقني، وأول من وحد الله معي، إني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم، من تبعهم نجى من النار، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة (1).
5 - وعنه، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن (2) معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة، ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده، فإنهم خلفائي وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي، وسادة أمتي، وقادة الأتقياء إلى الجنة، حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله، وحزب أعدائهم حزب الشيطان (3).
6 - وعنه، قال: حدثنا أحمد (4) بن محمد، قال أخبرنا محمد (5) بن