الخشاب، قال: حدثني محمد بن المثنى الحضرمي (1)، عن زرعة (2)، يعنى ابن محمد الحضرمي، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا، ومن جهله كان ضالا، ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركا، ومن جاء بولايته دخل الجنة، ومن جاء بعداوته دخل النار (3).
8 - وعنه، بإسناده عن الشعبي، عن صعصعة (4) بن صوحان، قال:
عادني أمير المؤمنين عليه السلام في مرض، ثم قال: أنظر فلا تجعلن عيادتي إياك فخرا على قومك، وإذا رأيتهم في أمر فلا تخرج منه، فإنه ليس بالرجل غنى عن قومه، إذا خلع منهم يدا واحدة يخلعون منه أيدي كثيرة، فإذا رأيتهم في خير فأعنهم عليه، وإذا رأيتهم في شر فلا تخذلنهم، وليكن تعاونكم على طاعة الله، فإنكم لن تزالوا بخير ما تعاونتم على طاعة الله تعالى وتناهيتم عن معاصيه (5).
9 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: أخبرنا أبو جعفر