﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية﴾ (١)؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال: هم أنت وشيعتك، تجيئون غرا محجلين شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: ﴿إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية﴾ (٢)؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم، يجيئون يوم القيامة مسودة وجوههم، ظماء مظمئين، أشقياء معذبين، كفارا منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم (٣).
٥ - وعنه، عن جعفر بن محمد الحسنى (٤) ومحمد بن أحمد الكاتب، قالا: حدثنا محمد بن علي بن خلف، عن أحمد بن عبد الله، عن معاوية (٥) بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه، عن جده، أن عليا عليه السلام قال لأهل الشورى: أنشدكم بالله هل تعلمون يوم أتيتكم، وأنتم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: هذا أخي قد أتاكم، ثم التفت إلى الكعبة قال: ورب الكعبة المبنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة؟
ثم أقبل عليكم وقال: أما إنه أولكم إيمانا، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأقضاكم بحكم الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية فأنزل الله سبحانه: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية﴾ (6) فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكبرتم، وهنأتموني بأجمعكم، فهل تعلمون أن ذلك كذلك؟ قالوا: اللهم