حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٤
يدعى فيكسى، ويستنطق فينطق، وأدعى فأكسى وأستنطق فأنطق، ولقد أعطيت خصالا لم يعطها أحد قبلي، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب (1) 4 - ومن طريق المخالفين أبو المؤيد موفق بن أحمد، قال: أخبرني شهردار (2) إجازة، أخبرني عبدوس كتابة، أخبرني أبو طالب (3)، حدثني ابن مردويه، حدثني أحمد بن محمد بن عاصم (4)، حدثني عمران بن عبد الرحيم (5)، حدثني أبو الصلت الهروي، حدثني الحسين بن الحسن الأشقر (6)، حدثني قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة عليها السلام تعوده، فلما رأت ما برسول الله من الجهد والتعب والضعف استعبرت، فبكت حتى سالت دموعها على خديها.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة إن لكرامة الله تعالى إياك زوجتك من أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم، فبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعه فاختار منهم بعلك، فأوحى إلى أن أزوجه إياك (7) وأتخذه وصيا وأخا (8).

١) أمالي الطوسي ج ١ / ٢٠٨ - وعنه البحار ج ٢٥ / ٣٥٢ ح ١ ٢) شهردار: بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة (٥٥٨) ه - شذرات الذهب ج ٤ / ١٨٢ - ٣) أبو طالب الفضل بن محمد الشريف الجعفري الأصفهاني.
٤) أحمد بن محمد بن أحمد عاصم بن طلحة أبو عبد الله العاصمي الكوفي البغدادي ذكره النجاشي والشيخ.
٥) عمران بن عبد الرحيم: بن أبي الورد المتوفى سنة (٢٧١) ه - دائرة الأعلمي - ٦) الحسين بن الحسن الأشقر: الفزاري الكوفي روى عن قيس الأسدي الكوفي.
٧) في المصدر: أن أزوجك إياه.
٨) مناقب الخوارزمي: ٦٢ - وعنه كشف الغمة ج ١ / 153 - وأخرجه في البحار ج 37 / 41 ح 16 عن أمالي الطوسي ج 1 / 154.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست