صلى الله عليه وآله يقول: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية﴾ (1) ثم التفت إلى فقال: أنت يا علي وشيعتك، وميعادك وميعادهم الحوض، تأتون غرا محجلين متوجين.
قال يعقوب: فحدثت به أبا جعفر عليه السلام فقال: هكذا هو عندنا في كتاب على صلوات الله عليه وآله (2).
4 - وعنه، عن أحمد بن (3) محمد الوراق، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي عبد الله، عن مصعب (4) بن سلام، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى اله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام: يا بنية بأبى أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي، فقالت فاطمة للحسن عليه السلام: انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك، فانطلق إليه الحسن فدعاه، فأقبل أمير المؤمنين عليه السلا حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة عنده، وهي تقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا كرب على أبيك بعد هذا اليوم يا فاطمة، إن النبي لا يشق عليه الجيب، ولا يخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على ابنه إبراهيم: العين تدمع وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب، وأنا بك يا إبراهيم لمحزون، ولو عاش إبراهيم لكان نبيا، ثم قال: يا علي ادن منى، فدنا منه، فقال: ادخل أذنك في فمي، ففعل، فقال: يا أخي ألم تسمع يقول الله عز وجل في كتابه: