وفلانا وفلانا؟ قال عليه السلام: لآية في كتاب الله عز وجل: ﴿لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما﴾ (١) قال: قلت: وما يعنى بتزايلهم؟
قال: ودائع المؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل، فإذا خرجت، ظهر على من ظهر من أعداء الله، فقتلهم (٢).
٣ - وعنه، قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله، قال: حدثنا جعفر (٣) بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن محمد (٤)، عن أحمد بن محمد (٥)، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي (٦)، قال قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: أصلحك الله ألم يكن علي عليه السلام قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلى، قلت: كيف ظهر عليه القوم ولم يمنعهم، وكيف لم يدفعهم وما منعهم من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته، قال: قلت: وأي آية؟ قال: قوله تعالى: ﴿لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما﴾ (7) إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرج الودائع ظهر من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت عليهم السلام، لن يظهر أبدا حتى يظهر ودائع الله عز وجل فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله (8).