رواءا مرويين، مبيضة وجوهكم، ويدعى بعدوك مسودة وجوههم أشقياء معذبين: اما سمعت إلى قول الله: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك ﴿والذين كفروا بآياتنا أولئك هم شر البرية﴾ (1) عدوك يا علي (2).
2 محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ (3)، عن أبي جعفر عليه السلام قال: صلى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعراق، فلما انصرف وعظهم فبكى، وأبكاهم من خوف الله.
ثم قال اما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا (4)، بين أعينهم كركب المعزى (5)، يبيتون لربهم سجدا وقياما، يراوحون (6) بين اقدامهم وجباههم، يناجون ربهم، ويسألون فكاك رقابهم من النار، والله لقد رايتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون (7).
3 - وعنه عن السندي بن محمد (8)، عن محمد بن الصلت (9)، عن أبي