بسم الله الرحمن الرحيم لسان الحال افصح اللسانين ومنطق القلب ابلغ المنطقين وفى التنزيل الكريم وان من شئ الا يسبح بحمده أي بلسان حال طباع الامكان الذاتي ومنطق ليسيته سنخ المهية الجوازية ولكن لا تفقهون تسبيحهم لكون قوتكم العاقلة مؤفة وقلوبكم التى في صدوركم مغلوفة فاياكم ايها الذاكرون الله بالسنتكم وافواهكم ان يكذب لسان حالكم لسان مقالكم وان يكون منطق افئدتكم على خلاف منطق السنتكم وتذكروا ان الله سبحانه هو الرقيب عليكم والمطلع على ضمائركم ونياتكم وان الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكرا وانثى وان إلى الله منتهاكم ورجعاكم واليه مصيركم في آخرتكم واوليكم واعلموا ان القلم احد اللسانين بل السنهما بيانا والهجهما مقالا وادومهما قولا وابقاهما نطقا فاحفظوا اقلامكم عما يحق عليكم حفظ اللسان عنه والله سبحانه ولى الفضل والرحمة به الاعتصام ومنه العصمة م ح ق الدعاء بلسان الاستعداد يجاب ولا يرد والآمل بمقدار الاستحقاق يفوز ولا يخيب والمعونة تنزل من السماء على قدر بقدر المؤنة وإذا سألك عبادي عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لى وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون أي فليولجوا انفسهم في باب الاستحقاق لاجابتي دعوتهم وليؤضوا بانى جواد وهاب لاضنانة في وجودي ولا تسويف في هبتى إذا وحدت سائلا مستحقا للعطاء وآملا (اهلا) للرحمة افضت عليه من بحار رحمتى الواسعة التى لا تفنى ولا تنجذ وسحاب فضلى العظيم الذى لا ينبت ولا ينصرم
(١٧)