المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٦١
عند عبس النازعات وقد عبس الوجه كالهلال المتنور ويوم التكوير والانفطار وانشقاق ذات البروج بشفاعته غير متضجر وقد حرست لمولده السماء بالطارق الأعلى وتمت غاشية العذاب إلى الفجر على المردة اللئام فهو البلد الأمين وشمس الليل والضحى المخصوص بانشراح الصدور والمفضل بالتين والزيتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلي القدر شجاع البرية يوم الزلزال إذ عاديات القارعة تدوس أهل التكاثر ومشركي العصر أهلك الله به الهمزة وأصحاب الفيل إذ مكروا بقريش ولم يتواصوا بالحق ولم يتواصوا بالصبر المخصوص بالدين الحنيفي والكوثر السلسال والمؤيد على أهل الجحد بالنصر صلى الله عليه وآله وأصحابه ما تبت يدا معاديه ونعم بالتوحيد مواليه وما أفصح فلق الصبح بين الناس وامتد الظلام خطبة النكاح لبعض الفضلاء الحمد لله صبرا لما ألهمنا عليه صبرا وشكرا لما أوزعنا عليه شكرا الذي ألهمنا في كنف كفايته سترا وأبدلنا من بعد عسر يسرا وأعظم لمن اتقاه وخافه أجرا ووعدنا بالحسنة الواحدة عشرا وقدم إلينا قبل إيقاع نقمته عذرا وجعل دار البوار مآل من بدل نعمته كفرا أحمده حمدا أعده ذخرا وأستمده على الأعداء نصرا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدمنها سرا وجهرا وأقر بها شفعا ووترا أشهد أن محمدا عبده ورسوله ابتعثه من أطهر بريته نجرا وأظهرها فخرا وأكبرها قدرا وأزخرها بحرا وأشرحها صدرا منزها أن يقول شعرا مبرأ أن يكون ما جاء به سحرا فجلا عن الأسماع بحلمه وقرا وأعاد محارم الله حجرا وأوجب رحمته لمن قبل له نهيا وأمرا وأوصب نقمته لمن اعتقد له غدرا حتى استجابت له الأمم طوعا وقسرا وعاد عرف البهتان بإيمانه نكرا صلى الله عليه وآله ما تلا دهر دهرا
(٧٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 756 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 ... » »»