أوهى لك أو أن تقبح خصالك وخلالك إذا زمن المعصية خلا لك أما لك لا تركب نهج الاستقامة أمالك وهوى نفسك المردي عن الحق أمالك فأنت حي لكن وزرك أبلى لك ومريض لكن لا يرى إبلالك فأفعالك القبيحة في حشرك أفعى لك وأعمالك غير الصحيحة في قيامتك أعمى لك فوضع أثقالك بالتوبة أثقى لك وصدق أقوالك في الحق أقوى لك وترقيع أسمالك بالقناعة أسمى لك وإن أزلت جهلك وضلالك اتكأت على الأرائك وكان العرش ظلالك ولقد أزاح سبحانه عذرك وإعلالك وأسبغ عليك نعمه وأعلى لك فكم من دليل على الهدى أدلى لك يريد جل جلاله إدلالك واعلم أنه للأعمال كتاب وللأقوال والأفعال كتاب وعليها الحساب الذي يقصر عنه الحساب فاتق الله في الشدة والرخاء واحمده في الزعزع والرخاء قدم لأخراك واعلم أن المقام يسير * والمرء في كل يوم إلى الحمام يسير وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المؤمنين إنه هو الغفور الرحيم ومن كلام الشيخ الواعظ عبد الرحمن بن الجوزي في التجنيس أيها الناس أين من كانت الألسن تهذي بهم لتهذيبهم أين القوم الكرام الذين لصبيبهم وصبي بهم أين الذين لا يطفي لهيبهم ولهي بهم فهم إلى الأجداث قد أسري بهم وأسري بهم وقد أمسوا على تدريبهم لا تدري بهم وأقام قيامتهم منادي الرحيل لتغريبهم لتغري بهم فأصبحوا وحدانا في القبور لا أنيس لغريبهم أين أهل الوداد الصافي في التصافي أين الملوك ذوو الصوافي واللذات الصوافي أين المستخرجون لجواهر حكم الأصداف تبكي عليهم الأصداء في سائر الأصداف ومكافي منازلهم المكافي وما لهم من مكافي أين أرباب الأرائك
(٧٥٠)