إدريس ره في سرايره من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ باجماع أهل التواريخ والسير وكذلك قال المفيد ره في كتاب التواريخ وانما قتل عمر يوم الاثنين لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة نص على ذلك صاحب الغرة وصاحب المعجم وصاحب الطبقات وصاحب كتاب مسار الشيعة وابن طاوس بل الاجماع حاصل من الشيعة والسنة على ذلك وفى عاشرة تزوج النبي صلى الله عليه وآله بخديجة وله من العمر يومئذ خمس وعشرون سنة ولها أربعون سنة وفى مثله لثماني سنين من مولده عليه السلام كانت وفاة جده عبد المطلب سنة ثمان من غام الفيل وفى ثاني عشرة سنة اثنين وثلاثين ومائة كانت انقضاء دولت بنى أمية وفى رابع عشرة كان موت يزيد بن معوية وله يومئذ ثمان وثلثون سنة وفى سابع عشرة كان مولد النبي صلى الله عليه وآله ومولد الصادق عليه السلام ربيع الثاني في رابعه ولد العسكري عليه السلام وقيل في عاشره أول سنة الهجرة استقر فرض صلاة الحضر والسفر جمادى الأولى والثانية سميا بذلك لأنهما صادفا أيام الشتا حين جمد الماء واشتد البرد ويسمى جمادى الأولى جمادى خمسة والثاني جمادى ستة لان الأول خامس المحرم والثاني سادسه وفى نصفه كان مولد السجاد عليه السلام وفيه كانت وقعة الجمل ونزول النصر على علي (عليه السلام) جمادى الأخرى ذكروا ان الحوادث العجيبة كثيرا ما تقع فيه ولهذا قالوا العجب كل العجب بين جمادى ورجب وفى أول يوم منه نزل الملك على النبي صلى الله عليه وآله وفى ثالثة كانت وفاة فاطمة عليها السلام وفى نصفه هدم ابن الزبير الكعبة بيده لما تولى الامر وجعل لها بابين يدخل من أحدهما ويخرج من الاخر ثم بعد ذلك ردها
(٥١١)