المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥٠٩
اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء وسقم انك على كل شئ قدير اللهم رب هذه التربة المباركة ورب الوصي الذي وارته صل على محمد وال محمد واجعل هذا الطين لي شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف و عزا من كل ذل وعافية من كل سوء وغنى من كل فقر روى ذلك عن الصادق عليه السلام وان من تناولها ولم يدع بما ذكرناه لم يكد ينتفع بها الفصل الثاني والأربعون في ذكر الشهور الاثني عشر والنبي صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر اما الشهور والاثنا عشر فنقول ذكر الشيخ الطوسي رحمه الله في متهجده ان أولها رمضان وأهل التواريخ يجعلون أولها المحرم نحن نتبعهم في هذا المقام لكون المراد معرفة ما حدث بعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله وقبله من حوادث الشهور والأعوام والليالي والأيام ومن الله سبحانه اسئل التوفيق والهداية إلى سواء الطريق المحرم سمى بذلك التحريم القتال فيه والحرب والغارات عند العرب واليوم الأول منه معظم عند ملوك العرب وفيه استجاب الله دعوة زكريا عليه السلام وفيه ادخل إدريس عليه السلام الجنة في ثالثه كان خلوص يوسف عليه السلام من الجب وفى خامسه عبر موسى عليه السلام البحر وفى سابعه كلم موسى (عليه السلام) على الطور وفى تاسعة اخرج يونس (عليه السلام) من بطن الحوت وفيه ولد موسى (عليه السلام) ويحيى ومريم عليهم السلام وفى عاشرة مقتل الحسين (عليه السلام) وفى سادس عشر جعلت القبلة بيت المقدس وفى سابع عشره نزل العذاب على أصحاب الفيل وفى الخامس والعشرين منه كانت وفاة السجاد عليه السلام صفر سمى بذلك لاصفرار الأشجار فيه وقيل إن محال العرب كانت تصفر من أهلها أي تخلو لأنهم يخرجون إلى الغارات عند انقضاء المحرم وذهب الجمهور إلى أن
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»