المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٢٤
لا شريك له شهادة سالمة من شوائب النفاق والحب مؤمنة قائلها يوم الفزع الأكبر من إيجاس الرهب والرعب وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المحبو بعقد حباء ختم الأنبياء من جميع أصحاب الصحف والكتب وصفيه علي بن أبي طالب المنتجب لنصر الدين وإقامة دعوة الإسلام بالبيض القضب والجرد القب والأسد الغلب ما سبحت الغزالة بأفق شرق وجنحت بغارب غرب صلاة يفني تكرار عديدها صم الحصى الصلب ويبيد أربد الترب إن أحسن ما نظمته أقلام الأفهام من أقسام الكلام وأزكى ما حملته بطون أوراق الأنام من نطفة مياه الأقلام كلام الملك العلام الذي سطرته أيدي البررة الكرام قال الله تعالى وبقوله يهتدي المهتدون وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ثم عظ الناس بما تختاره من مواعظ هذا الفصل ثم تدعو بدعاء علي بن الحسين عليه السلام الذي مر في الفصل السابع والثلاثين وتدعو به بعد صلاة الاستسقاء أيضا الخطبة الأولى من يوم عاشوراء الحمد لله العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور الحاكم في بريته بالحكم العدل الذي لا يجور اللطيف بهم وإن أساؤا في جميع الأمور المبين لهم ما يأتون وما يذرون على مر الدهور ليبلوهم أيهم أحسن عملا وهو العزيز الغفور الواحد القهار وهب لحامديه على نعمه من لطفه وكفايته قسما وأوسع مخالفيه إمهالا وحلما وأنفذ في جميعهم بقدرته قدرا سابقا وحكما ونسب إلى كل فريق منهم
(٧٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 719 720 721 722 723 724 725 726 727 728 729 ... » »»