المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٣٥
إذ كلمه به الميت وناجاه وافتخر به محمد صلى الله عليه وآله إذ فداه بنفسه ووقاه وساواه في الشرف وفي الشدائد واساه وقال صلى الله عليه وآله فيه من كنت مولاه فعلي مولاه وافتخر به جبرائيل إذ كان خادمه ومولاه وما حمل في معركة قط إلا حمل معه بإذن الله ووقف ببابه سائلا فآثره بقوته في طواه وافتخر به ميكائيل وقال من مثلي وقد قبلت من علي فاه وافتخر به إسرافيل إذ حرك مهده الشريف وناغاه وافتخر به عزرائيل فقال من مثلي وقد أمرت أن أقبض أرواح شيعته بإذنه ورضاه وافتخر به رضوان فقال من مثلي وقد أمرت أن أزخرف الجنان لعلي عليه السلام ومن والاه وافتخر به مالك فقال من مثلي وقد أمرت أن أسعر النار لمن أبغض عليا وعاداه وافتخر به البيت الحرام إذ كان فيه مولده ومرباه ورفع شرفه وحط عنه الجبت ورماه وافتخرت به الجنة إذ كتب على أبوابها علي ولي الله وافتخرت به النار إذ كتب على حيطانها أنا حرام على من أحب عليا ووالاه وصافحته الأملاك والأفلاك حين ارتقى منكبي رسول الله إمام توسل به كل متوسل إلى الله الصوام القوام الحليم الأواه هذا النبأ العظيم ما فيه خلاف هذا لملائكة الله [لملائك السماوات] مطاف هذا المولى لعبد شمس ومناف هذا حرم الله لمن كان يخاف من زار ضريحه كمن حج وطاف فهو سيف الله المؤيد بالنصر وحجره الدافع لأهل العناد والغدر وقطب رحى الجهاد في البر والبحر شعر جواد رهان فحق شمس ضحى لعلي * سماح بحار الجود [بحار فنون العلم] قطب رحى الحرب قد شهدت بدر بمقامه وكانت حنين من بعض أيامه وسل أحدا عن فعل قناته وحسامه ويوم خيبر إذ فتح الله على يديه والخندق إذ خر عمرو لقمه ويديه وسل عنه ليلة الهرير
(٧٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 730 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 ... » »»