ثم تجلى فتمكن وخلق فأتقن وأقام فتهيمن فخضعت له نخوة المستكبر وطلبت إليه خلة المستمكن اللهم فبدرجتك الرفيعة ومحلتك الوسيعة وفضلك السابغ وسبيلك الواسع أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد كما دان لك ودعا إلى عبادتك ووفى بعهدك وأنفذ أحكامك واتبع أعلامك عبدك ونبيك وأمينك على عهدك إلى عبادك القائم بأحكامك ومؤيد من أطاعك وقاطع عذر من عصاك اللهم فاجعل محمدا صلى الله عليه وآله أجزل من جعلت له نصيبا من رحمتك وأنضر من أشرق وجهه بسجال عطيتك وأقرب الأنبياء زلفة يوم القيامة عندك وأوفرهم حظا من رضوانك وأكثرهم صفوف أمتك في جنانك كما لم يسجد للأحجار ولم يعتكف للأشجار ولم يستحل السباء ولم يشرب الدماء اللهم خرجنا إليك حين فاجأتنا المضايق الوعرة وألجأتنا المحابس العسرة وعضتنا علائق الشين وتأثلت علينا لواحق المين واعتكرت علينا حذابير السنين وأخلفتنا مخايل الجود واستظمأنا لصوارخ القود فكنت رجاء المستيئس [المبتئس] والثقة للملتمس ندعوك حين قنط الأنام ومنع الغمام وهلك السوام يا حي يا قيوم عدد الشجر والنجوم والملائكة الصفوف والعنان المكفوف وأن لا تردنا خائبين ولا تؤاخذنا بأعمالنا ولا تخاصمنا [تحاصنا] بذنوبنا وانشر علينا رحمتك بالسحاب المنساق والنبات المونق وامنن على عبادك بتنويع الثمرة وأحي بلادك ببلوغ الزهرة وأشهد ملائكتك الكرام السفرة سقيا منك نافعة محيية تامة مروية هنيئة مرية عامة طيبة مباركة مريعة دائمة غزرها واسعا درها زاكيا نبتها ناميا زرعها ناضرا عودها ثامرا فرعها
(٧٢١)