به للمبالغة كالصوم والعدل وقيل هو نعت من ربه يربه فهو رب ثم سمى به المالك لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه ولا يطلق على غير الله الا مقيدا كقولنا رب الضيعة ومنه ارجع إلى ربك واختلف في اشتقاقه على أربعة أوجه الأول انه مشتق من المالك كما يقال رب الدار أي مالكها ومنه قول بعض العرب لان يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن أي يملكني ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله لرجل أرب غنم أنت أم رب إبل فقال من كل قد آتاني الله فأكثر وأطيب الثاني انه مشتق من السيد ومنه قوله تعالى اما أحدكما فيسقي ربه خمرا أي سيده ومن ذلك قول لبيد وأهلكن يوما رب كندة وابنه أي سيد كندة الثالث انه المدبر ومنه قوله تعالى والربانيون وهم العلماء سموا بذلك لقيامهم بتدبير الناس وتعليمهم ومنه ربة البيت لأنها تدبره تقول ربيته ورببته بمعنى وفلان يرب ضيعته إذا كان يتمها الرابع انه مشتق من التربية ومنه قوله تعالى وربائبكم سمى ولد الزوجة ربيته لتربية الزوج لها فهي في معنى مربوبة نحو قتيلة في موضع مقتولة ويجوزان تسمى ربيته وان لم تكن في حجره لان العرب تسمى الفاعلين والمفعولين بما يقع بهم ويوقعونه يقولون هذا قتيل وهذا ذبيح وان لم يقتل أو يذبح بعد إذا كان يراد قتله أو ذبحه ويقولون هذا أضحية لما أعدلها فعلى هذا ان قيل بأنه تعالى رب لأنه سيد أو مالك فذلك من صفات ذاته وان قيل لأنه مدبر لخلقه أو مربيهم فذلك من صفات أفعاله السيد الملك وسيد القوم ملكهم وعظيمهم وقال النبي صلى الله عليه وآله على سيد العرب فقالت عايشة أولست سيد العرب فقال صلى الله عليه وآله انا سيد ولد ادم وعلى سيد العرب فقالت وما السيد فقال صلى الله عليه وآله هو من افترضت
(٣٣٥)