المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٧٨
وجدت في كتاب المجتبى لابن طاوس ره نسخة أخرى بينها وبين الأولى تغاير فجمعت بين النسختين استظهار الحفظ الدعاء بهما والنسخة التي ذكرها السيد بن طاوس ره هي هذه اللهم إني أسئلك يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا تصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا تغطي عليه الدهور أنت تعلم مثاقيل الجبال ومكائيل البحار وما أظلم عليه الليل وما أشرق عليه النهار وما توارى عنك سماء سماء ولا ارض أرضا ولا جبال ما في وعورها ولا بحار ما في قعورها أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار وشعاع الشمس و وضوء القمر ودوى الماء وحفيف الشجر أنت الذي نجيب نوحا من الغرق وغفرت لداود ذنبه وكشف عن أيوب ضره ونفست عن يونس كربته في بطن الحوت ورددت موسى من البحر على أمه وصرفت عن يوسف السوء والفحشاء وأنت الذي فلقت البحر لبني إسرائيل حين ضربه موسى بعصاه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم حتى مشى عليه وشيعته وأنت الذي صرفت قلوب سحرة فرعون إلى الايمان بنبوة موسى حتى قالوا امنا برب العالمين وأنت الذي جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلتهم الأخسرين يا شقيق يا رفيق يا جارى اللصيق يا ركني الوثيق يا مولاي بالتحقيق صل على محمد وال محمد و خلصني من كرب المضيق ولا تجعلني أعالج ما لا أطيق أنت منقذ الغرقى ومنجى الهلكى وجليس كل غريب وأنيس كل وحيد ومغيب كل مستغيث صل على محمد وال محمد وفرج عنى الساعة الساعة فلا صبر لي على حلمك يا لا اله الا أنت ليس كمثلك شئ ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ومن كتاب المستغيثين
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»