مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٨٦
وما بين جابرسا (1) إلى جابلقا (2) - وهما مدينتان واحدة بالمشرق وواحدة بالمغرب - لا يأتون على أهل دين إلا دعوهم إلى الله عز وجل، وإلى الإسلام، والإقرار بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتوحيد، وولايتنا أهل البيت.
فمن أجاب منهم ودخل في الإسلام تركوه وأمروا عليه أميرا منهم، ومن لم يجب ولم يقر بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يقر بالإسلام، ولم يسلم قتلوه، حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحد إلا آمن " (3).
[/ 40] حدثنا سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد، عن عبد الله بن القاسم، عن سماعة بن مهران (عمن حدثه، عن الحسن بن حي) (4)

١ - جابرس: مدينة بأقصى المشرق، يقول اليهود: إن أولاد موسى (عليه السلام) هربوا إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر، فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع، فلا يصل إليهم أحد، وإنهم بقايا المسلمين، وإن الأرض طويت لهم، وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهوا إلى جابرس. معجم البلدان ٢: ٩٠.
٢ - جابلق: مدينة بأقصى المغرب، وأهلها من ولد عاد، وأهل جابرس من ولد ثمود، ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى (عليه السلام)، وللحسن المجتبى (عليه السلام) - عندما عقد الهدنة مع معاوية - خطبة قال فيها: أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي.... معجم البلدان ٢: ٩١.
٣ - بصائر الدرجات: ٤٩٠ / ٤، عن هشام الجواليقي باختلاف، وأورده المصنف في كتابه المحتضر: ١٠٣، والمجلسي في البحار ٥٧: ٣٣٢ / ١٧، عن المحتضر والمختصر. و ج ٢٧:
٤١ / ٣، عن البصائر.
٤ - في البحار: سماعة بن مهران، عن أبي الجارود، والظاهر ما في المتن والبصائر هو الصحيح، لأني لم أجد في ترجمة سماعة أنه يروي عن أبي الجارود، ولا عن الحسن بن حي، إذا لابد من وجود واسطة بينهما، فمن هو؟ الظاهر هو الحسن بن محبوب من خلال طبقته في الحديث. انظر معجم رجال الحديث ٦: ٩٩ و 9: 309 و 22: 81.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»