مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٥٠
يأتينا من قبلكم فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر، فتضيق لذلك صدورنا حتى نكذبه.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " أليس عني يحدثكم؟ " قلت: بلى، قال: " فيقول لليل إنه نهار، وللنهار إنه ليل " فقلت: لا، قال: " فردوه إلينا، فإنك إذا كذبته فإنما تكذبنا " (1).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد السائي (2)، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) أنه كتب إليه في رسالته: " ولا تقل لما يبلغك عنا أو ينسب إلينا هذا باطل، وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لم قلناه، وعلى أي وجه وضعناه (3) " (4).
[/] وعنهما، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير البجلي،

١ - بصائر الدرجات: ٥٣٧ / ٣، وعنه في البحار ٢: ١٨٧ / ١٤.
٢ - في المختصر المطبوع ص ٧٧: السائبي، وفي نسخة " س وض ": التهامي، وفي البصائر:
السناني، وما في المتن هو الصواب، ولقب بالسائي نسبة إلى قرية قريبة من المدينة يقال لها:
الساية، وهو ثقة روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) والراوي رسالته إليه، عده الشيخ والعلامة من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، وقد وثقاه.
انظر رجال النجاشي: ٢٧٦ / ٧٢٤، رجال الشيخ: ٣٨٠ / ٦، خلاصة الأقوال: ١٧٥ / ٥١٦.
٣ - في نسختي " س وض ": وصفناه، وفي " س " زيادة بعد وصفناه: آمن بما أخبرتك ولا تفش ما استكتمتك.
٤ - بصائر الدرجات: ٥٣٨ / ٤، وعنه في البحار ٢: ١٨٦ / ١١، وأورد الكليني الرسالة كاملة في الكافي ٨: ١٢٥ - 126 / 95 بثلاثة أسانيد، وعنه في معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة (عليهم السلام) للفيض الكاشاني 2: 137 / 130، وذكرها باختصار الشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال: 454 / 859.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»