مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٥١
(قال محمد بن الحسين: وقد حدثني به جعفر بن بشير) (1)، عن حماد بن عثمان أو غيره، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أو عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
" لا تكذبوا الحديث أتاكم به مرجئ (2) ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا، فإنكم لا تدرون لعله من الحق، فتكذبون الله عز وجل فوق عرشه " (3).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى (4)، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن

١ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " س ".
٢ - الإرجاء على معنيين: الأول: بمعنى التأخير كما في قوله تعالى في سورة الأعراف آية:
١١١ * (قالوا أرجه وأخاه) * أي أمهله وأخره، والثاني: إعطاء الرجاء، وإطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول، لأنهم كانوا يؤخرون العمل على النية والعقد، وأما بالمعنى الثاني فظاهر لأنهم يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة.
والمرجئة أربعة أصناف: مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية، والمرجئة الخالصة. انظر الملل والنحل للشهرستاني ١: ١٣٩.
٣ - بصائر الدرجات: ٥٣٨ / ٥، باختصار، وعنه في البحار ٢: ١٨٦ / ١٠، وأورده البرقي في المحاسن ١: ٣٦٠ / ١٧٧، وفيه: حروري بدل خارجي، والصدوق في علل الشرائع: ٣٩٥ / ١٣، وفيه أبي حصين بدل: أو غيره، ونقله المجلسي عن بصائر الدرجات للأشعري في البحار ٢: ٢١٢ / ١١١.
٤ - أحمد بن محمد بن عيسى: الأشعري، أبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها، ثقة، أول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص، لقى أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري (عليهم السلام)، عده الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام)، واقتصر البرقي على الإمام الهادي (عليه السلام) فقط.
انظر رجال النجاشي: ٨١ / ١٩٨، رجال البرقي: ٥٩، رجال الطوسي: ٣٦٦ / ٣ و ٣٩٧ / ٦ و ٤٠٩ / ٣، رجال العلامة: ٦١ / ٦٧، رجال ابن داود: ٤٤ / 131.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»